بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
كثيراً ما نعصي الله .. و تزداد ذنوبنـا
فـنقول أحياناً ( عادي بس أسمع أغاني ، كذبـة بيضـاء ... الخ )
فـهذا يعني أننا نحتقـر الذنوب
نقول أنها صغيـرة و سـنستغفر بعد فعلهاا ..
لأننـا لم نستشعـر رقابة الله لنـا ..
(لا تنظر إلى صغر المعصية و لكن انظر إلى من عصيت )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إيـاكم و محقَّرات الذنوب ، فإنما مثل محقَّرات الذنوب كـمثل قوم نزلوا بطن وادٍ ، فجاءَ ذا بعودٍ ، و جاء ذا بعود ، حتَّى حملوا ما أنضَجُوا به خبزهم ، و إن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبُها تُهلكهُ ) .
و في رواية : ( إيّـاكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ) .
و قد ذكر أهل العلم أن :
الصغيرة قد يقترن بها من قلة الحياء و عدم المبالاة و ترك الخوف من الله مع الاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها في رتبتها .
و لأجل ذلك لا صغيرة مع الإصرار . و لا كبيرة مع الاستغفار .
عن أنس - رضي الله عنه - قال : ( إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعهدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات ) .
و الموبقات هي المهلكات .
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه . و إن الفاجر يرى ذنوبه كـذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا - أي بيده - فذبـه عنـه ) .
فـاستعدوا للـموت .. و الحسـاب و الجـزاء ..
و تـذكروا دائمـاً أننا لم نـُخْـلق إلا لعبـادة الله و طاعتـه و عدم عصيانـه ..
فـسارعوا إلى التـوبة .. و الإستغفـار .. فـالله غفور رحيم .. يغفر و يعفو لعبده التائب من ذنبـه .