مس فرآوله عضو جديد
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 29/01/2012 العمر : 29
| موضوع: بَيْنِي وَالْوَرِق أَلْف حْكَايْة الجمعة فبراير 10, 2012 8:28 pm | |
| بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
هَذَا الْعَام هُنَاك إِخْتِلَاف كَبِيْر بِرَمَضَان
فَالمُسَلسَلَات وَالْأَفْلَام مَا عَادَت تَعْنِي الْبَعْض بِشَيْء
وَلَم تَعُد حَكْايّا الْحُب تَرُوْق لِلْبَعْض
إِلَا لِمَن شَغَلَتْه عَن الْذِّكْر مِن هِي بِشَاكِلّة لَمِيْس
وَهُم قِلَّة بِرَمَضَان
إِلَى مَتَى سَيَظَلُّون يَسْتَخْفُوْن بِعُقُوْلِنَا
ويُصُوَرْن أَصْدَق الْمَشَاعِر بِمُهَنَّد
وَأَجْمَل الْفَتَيَات بِلَمْيَس
صِرْت أُكْرِه كُل مَا أَشَاهِدُه
وَلَا أَحَب إِلَا أَن أَحَاكِي الْشّوَرِاع
وَأَسْمَع أَصْوَات الْسَّيَّارَات بِآَخَر الْلَّيْل
لَأُصَوِّر وِجْهَة الْبَعْض كَمَا يَرْوَق لِي
وَكَمَا أَتَخَيَّلُه أَنَا بِجُنُوْنِي
تِلْك الْعَادَة الْطُّفُوْلِيَّة لَا تَزَال تُلَازِمُنِي
وَبِالنُقَيض لَايُوْجَد مُتَّسَع لِذِكْرَيَات جَدِيْدَة لَدَي
فَالذَّاكِرَة مُمْتَلِئَة
الْرَّجَاء حُذِف الْبَعْض مِنْهَا !
هَكَذَا هِي ذَاكِرَاتِي
تَحْمِل مِن اللَّحَظَات الْكَثِيْر
وَتُخْتَزَن مِن الْآَلَام الْكَثِيْر
لَا مَجَال لَّإِسْتِقْبَال الْمَزِيْد
إِلَا بَعْد الْحَذْف
لَعَل عَقْلِيَّتِي الْمُفْرِطَة
وَتَوَهَمّي بَان الْوَاقِع لَابُد بَان يَكُوْن وَاقِع
أَثَّرَت عَلَى كُل مَافِيْنِي
فَبِت أَحْفِر بِيَدِي قَبْرَا لَأَحْلَامِي
الْحَمْل الْوَدِيع لَا مَكَان لَه بِغَاب الْأَقْوِيَاء !
إِلَا أَن تَوَدَّد إِلَى مَلِك الْغَاب
لِيَجْعَل نِهَايَتِه عَاجِلَا أَم آُجِلَا عَلَي يَدَيْه
فَلْسَفَات الْحَيَاة مُعَقَّدَة وَلَا تَسْتَهْوِيْنِي
أَحَب أَن أَعِيْش بِقَنَاعَتِي أَنَا
وَأَن أَكْسِر كُل الْحَوَاجِز الْصَّعْبَة الَّتِي كُنْت اعَانِي مِنْهَا
أَكْثَر مَا يُحْزِنُنِي بِالْحَيَاة أَتَمَنَّى عَوْدَتِه
رُبَّمَا لِأُحَاوِل إِصْلَاحِه قَبْل أَن يَصِل إِلَى مَا وَصَل إِلَيْه
وَلَكِن تَبْقَى الْدَّقَائِق وَقَبْلَهَا الْثَوَانِي تَجْرِي مِن عُمْرِي
لَأَحْتَسِي قِهْوَتِي الْحَالِكَة
الَّتِي أَرَى فِيْهَا أَشْيَاء كَثِيْرَة
وَأَتَذَوَّق مِنْهَا كُل أَوْجَاعِي
لَا يُشْبِهُنِي أَحَد بِصَمْتِي
وَلَا شَيْء يُشْبِهُنِي بِأَوْجَاعِي
دَق نَاقْوَس الْخَطَر
وَاعْلَنْت الْسَّاعَة تَمَام الْنَّبْض
وَهَاهُو الْحُب يُتّسَلّل إِلَى أَوْرِدَتِي
لِأَغْفُو بِعَالَم حَرُوْفِي
وَأَقُوْل لِلْجَمِيْع (أَنَا هُنَا بِالْفِعْل )
وَلِي مَلَامِح لَا يُشْبِهُنِي أَحَد فِيْهَا
أُكْرِه الْظُّلْمَة وَأَمْقُتُهَا
وَأَحَب لِلْنُّور أَن يُبَدِّدُهَا
فَإِلَى مَتَى وَتَشِرَبك خُيُوْط الْظَّلام سَيُطَوَقْنِي
كَسِجْن أَفْرِضْه عَلَى نَفْسِي
الْوَحْدَة أَن تَظَل بِلَا أَفْكَار
تَمْشِي خَبْط عَشْوَاء بِهَذِه الْحَيَاة
وَقَد كَرِهَت الْصُّوَر لِأَنَّهَا مُكَرَّرَة
وَيَفْضُلُهَا الْبَعْض لِجَمْع الْكَلَام الْمُبَعْثَر
أَعِيْش وَحْدَتِي مَع حَقَائِب الْغَد
لَآَخُذَهَا إِلَى ذَلِك الْوَاقِع الَّذِي يُنَادِيْنِي
وَقَد مَلَلْت مِن تَزَاحُم الْأَفْكَار بِرَأْسِي
كَثْرَة الْتَّفْكِيْر يَخْلُق حَالَة مِن الْضَيَاع
وَلَيْس بِالْضَّرُوْرَة أَن نَرَى الْمِيْنَاء
لِنَتَيَقَّن مِن الْوُصُوْل إِلَى الْهَدَف
فَلَرُبَّمَا تَاهَت سُفُنُنَا إِلَى مِيْنَاء آَخَر
غَيْر الَّذِي قَصَدْنَاه
أُكْرِه لُعْبَة كُرَة الْقَدَم
وَكُل مَابِهَا مِن ضَوْضَاء
غَيْر أَنِّي أُحِب أَن أُصَوِّر نَفْسِي بِخَط الْتَّسَلُّل
فَلَيْسَت هُنَاك نِهَايَة لِكُل مَافِيْنِي
أَحْيَانا أُقْحِم نَفْسِي بِبَعْض الْمَجَالَات
لإسْتِكْشَاف غُمُوْضِهَا
أَقِف هُنَاك إِلَّا أَن يَرْفَع بِوَجْهِي رَايَة الْتَّسَلُّل
فَأَسْتَوْعب الْدَّرْس جَيِّدَا
فَهُنَاك بَعْض الْبَشَر يَحْجُبُوْن عَنْك الْعِلْم
وَلَا يَوَدُّون لَك الْإِسْتِفْادة مِن شَيْء لَدَيْهِم
فَأَعُود لأَتلصّص عَلَيْهِم مِن وَرَاء الْسِّتَار
قَنَاعتي بِأَن أَصْبَح أَفْضَل مِنْهُم لَا تَنْتَهِي
وَلَا تَوَقُّفِهَا كُل رَايَاتُهُم
أَنَا هُنَا كَذَلِك كَعَابِر سَبِيِل
فَهَذَا الْقِسْم تَرَوْق لِي فِكْرَتِه
وَقَد أَحْبَبْتُه رَغْما عَنِّي
وَلَكِنِّي أَجْزِم بَان فِكْرَتِه لَم تُصَل لَدَى الْبَعْض
فِيُحَاوِلُوْن أَن يَحْتَسُوا الْإِبْدَاع مِن أَوَّل كَأْس
حَتَّى حَاسَّة الْتَّذَوُّق تَجْعَلْنَا بُحَيْرَة عِنْد أَوَّل مَرَّة
فَلَا نَسْتَطِيْع الْحُكْم
الْكِتَابَة كَالْطَّبْخ
نَطْبَخ الْحُرُوْف عَلَى مَهْل
وَنَتْرُك لِلْقَارِىء أَن يَتَذَوْقُهَا
وَلِكُل مُتَذَوقِه الْخَاص
وَمِن هُنَا وَجَب عَلَيْنَا أَن نُكَمِّل الْنَّوَاقِص كُل مَرَّة
وَالْعِنْوَان هُو الْرَّائِحَة الَّتِي تُزَكِّي أُنُوْف الْعَابِرِيْن
بَعْض الْأَقْفَال قَد تَتَنَكَّر مِن مَفَاتِيْحُهَا
لِمَا لَا وَالْصَّدَأ بَدَأ يُعَشِّش بِمُدَاخُلَهَا
فَبَدَأَت تُجْبَر الْحُلُم لِلرُّضُوخ لِلْوَاقِع رُغْمَا عَنْه
وَاقِعِي كَرَغِيف مِن الْخُبْز يَحْمِلُه طِفْل صَغِيْر بِلَيْلَة الْعِيد
تُجْبِرُنِي حَيَاتِي لِأَن أَرَى كُل مَن حَوْلِي جَمِيْلَا
وَأَن أَبْنِي فِيْه شَيْئا أَفْضَل مِن كُل شَيْء فِيْنِي
وَلَا أَبْرَء نَفْسِي هُنَا مِن الْغُرُوْر أَحْيَانا
فَلَا أَدْرِي إِلَى الْيَوْم لَمَّا أَرْكُض وَرَاء الشَّكْل وَأَتْرُك الْمَضْمُوْن
تَرَوْق لِي بَعْض الْأَحْذِيَة رَغْم ضَيْق الْمُقَاسَات
رُبَّمَا لَأَن الشَّكْل هُوَالَّذِي بَات يُلَوِّح لِنَفْسِي الْمُتْعَبَة
حَيَاتِي بِأَكْمَلِهَا مَطَبّات
وَمَع ذَلِك أُكَافِح لِلّبَقَاء رَغْم تَضَارِيِس قَلْبِي الْرَّافِضَة لِلْشُّمُوْخ
وَإِنْبِسَاط كُل مَافِيْه لِيَتَوَقَّف حَتَّى عَن تَفَهُّم مَعْنَى الْحُب
فَرَائِحَة الْخِيَانَة تُزْعِج طُمُوْحَاتِي رَغْم بَسَاطَتِهَا
وَيَظَل الْقْلُم نَدِيْمَا لِأِحْزَانِي
وَالْسُّطُوْر وِتْرا حَسَّاسَا أَعْزِف عَلَيْه
دُمْتُم بِ وِد | |
|